أوروبا تسجل مستوى قياسي مدعومة بإيرباص وضعف أداء الأسهم الألمانية

حققت الأسهم الأوروبية اليوم إغلاقًا عند أعلى مستوى تاريخي، مدفوعة بصعود أسهم شركة إيرباص، وذلك بعدما رفعت الشركة المصنعة للطائرات سقف أهدافها الإنتاجية المستقبلية. في المقابل، واجهت الأسهم الألمانية بعض التراجع عقب صدور قرار قضائي بشأن شركة باير للصناعات الدوائية.
ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة طفيفة بلغت 0.3 بالمئة، ليصل إلى 446.44 نقطة، مسجلاً بذلك إقفالاً قياسيًا جديدًا.
ووفقًا لـ (رويترز)، شهد سهم إيرباص قفزة ملحوظة بنسبة 9.2 بالمئة، بعد أن أعلنت الشركة عن أهداف طموحة لتوسيع نطاق إنتاج الطائرات، مستفيدة من الانتعاش التدريجي الذي يشهده قطاع الطيران بعد تجاوز تداعيات جائحة كوفيد-19.
على النقيض من ذلك، انخفضت الأسهم الألمانية بنسبة 0.3 بالمئة، مما جعل أداءها أقل من أداء الأسواق الأخرى في المنطقة، وتأثرت بشكل خاص بانخفاض سهم باير بنسبة خمسة بالمئة كاملة.
عانى سهم باير من أسوأ أيامه خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وذلك بعد أن رفض قاضٍ أمريكي خطة الشركة الرامية إلى تسوية الدعاوى القضائية المتعلقة بمنتجاتها من مبيدات الأعشاب، مثل مبيد راوند آب الشهير.
لم تشهد الأسهم الأوروبية تغيرات كبيرة هذا الأسبوع، إلا أنها وصلت إلى ذروة غير مسبوقة في ظل التأكيدات المستمرة على استمرار سياسة التيسير النقدي وتراجع حدة المخاوف المتعلقة بالتضخم.
مع ذلك، يتجه المستثمرون بشكل متزايد نحو قطاعات الأسهم الأكثر ارتباطًا بالدورة الاقتصادية، وذلك بحثًا عن وسيلة للتحوط من مخاطر التضخم المحتملة.
وشهد مؤشر قطاع البنوك الأوروبي ارتفاعًا ملحوظًا بنحو اثنين بالمئة، في حين قفز قطاع الموارد الأساسية بنسبة ثلاثة بالمئة، ليصبحا بذلك في صدارة القطاعات الرابحة اليوم.
واستفادت أسهم شركات التعدين من الارتفاع الملحوظ في أسعار المعادن، مدفوعة بالمخاوف المتزايدة بشأن وجود اضطرابات محتملة في عمليات الإنتاج في دولة تشيلي، التي تعتبر منتجًا رئيسيًا للنحاس.
وفي مذكرة صادرة عنه، صرح مارك هايفيله، مدير الاستثمار في قسم إدارة الثروات العالمي لدى يو.بي.إس: "لا نزال نتوقع تعافيًا قويًا وسريعًا، وهو ما تجلى بوضوح أيضًا في الأداء القوي الذي حققته الشركات الأوروبية والألمانية خلال موسم نتائج الربع الأول من العام الحالي".